مقولة الجنس في اللغة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تناولت هذه الدراسة (مقولة الجنس)، جاعلة من العربية محوراً للدراسة، مقارنة بالإنجليزية والفرنسية، مع الإشارة إلى ظاهرة الجنس في لغات أخرى، رامية لمعرفة سلوك اللغات في هذه الظاهرة، التي ارتبط ببعض المفاهيم الاجتماعية التي تَرى فيها صورة من صور الصراع بين الرجال والنساء. متبعة المنهج الوصفي التحليلي. ومن نتائج هذه الدراسة: أن منطق اللغة يختلف عن منطق العقل. في العربية صفات للمذكر بها علامات تأنيث، وصفات للمؤنث خالية من علامات التأنيث، مما أدَّى للقول بعدم اطراد علامات التأنيث فيها. في العربية إذا كان (الفاعل) مؤنثاً مجازيّاّ؛ لا تلحق تاء التأنيث بالفعل أحياناً، لإنّ التأنيث لم يكن حقيقيّاً. شغلت قضية الجنس العلماء منذ وقت مبكر. بعض اللغات استخدمت علامات التأنيث للاستدلال بها على المؤنث المجازي، وأهملتها لغات أخرى وجعلته قسماً ثالثاً. استخدمت الفرنسية لواحق وأدوات كثيرة لتمييز الجنس، مما دفع بعضهم للمقارنة بينها والعربية. لوجود تشابه بين العربية والفرنسية في تأنيث الصفات وتذكيرها. تحديد كون المحايد مذكراً أم مؤنثاً تختلف فيه الشعوب؛ مما جعله لا يخضع لمنطق معين. قد أجحفت الفلسفات النسوية إذ تعطي النوع (الجندر) مضموناً اجتماعياً مختلفاً عن مضمون اللسانيات؛ وذلك لما نجده من صفات يوصف بها المؤنث تخلو من علامات التأنيث وأخرى يوصف بها المذكر بها علامات تأنيث، وصفات يشتركان فيها.