العلماء الحضارم في مكة المكرمة في القرن الحادي عشر الهجري– السابع عشر الميلادي

الملخص

هَدِفَ البحث إلى تقصي الشخصيات العلمية الحضرمية في مكة المكرمة، ومعرفة مدى المكانة التي تمتعوا بها لدى الأوساط العلمية والاجتماعية، والدور الذي قام به بعضهم في تطور الحركة العلمية في فترة الدراسة؛ من خلال قيامهم بالتدريس في باحات وأروقة الحرم المكي، واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي؛ حيث تكون البحث من تمهيد ومبحثين وخاتمة: المبحث الأول بعنوان: مكانة العلماء الحضارم في مكة المكرمة، والثاني: أبرز الشخصيات العلمية الحضرمية في مكة المكرمة في القرن الحادي عشر الهجري وتوصل البحث إلى أن أغلب العلماء هم من فئة السادة العلويين، كما تلقى العلماء الحضارم في مكة المكرمة علومهم على أيدي كبار علماء الحرمين الشريفين، وبرعوا في شتى العلوم الشرعية، وأجازهم مشائخهم بالإفتاء والتدريس في الحرم المكي، وارتبط علماء حضرموت في مكة المكرمة بعلاقات حسنة مع مختلف فئات المجتمع المكي من أمراء وعلماء وعامة. كثير منهم قد استهوته الأماكن المقدسة وفضلوا الإقامة الدائمة فيها، مع عدم نسيانهم لوطنهم الأم ورزقهم الله شرف الموت والدفن في تربتها المباركة، بناء على النتائج أوصى الباحث بأن تحتوي مناهجنا الدراسية على دراسة نماذج من الشخصيات اليمنية المهاجرة ودورها في بناء المجتمعات التي هاجروا اليها، وأن تقوم المراكز البحثية بتشجيع الباحثين والمهتمين بالتراث اليمني للقيام بالدراسات اللازمة الخاصة بالهجرة والمهاجرين في شتى بقاع المعمورة، وأخيراً جمع تراث المهاجرين الحضارم ونشرها لتعم الفائدة.