مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث هو مؤسسة بحثية يهدف إلى تحقيق مفهوم جديد للتربية؛ يتلاءم مع الانفجار المعرفي والثورة العلمية والتقنية التي نعيشها؛ للنهوض بالبحوث العملية والأساسية والتطبيقية بالتنسيق مع الجهات المختصة، وتدريب القدرات البحثية، وتقديم الاستشارات للمؤسسات والأفراد عن بعد؛ وللمركز في سبيل تحقيق أهدافه.
تاريخ استلام البحث : | 2020-10-18 |
تاريخ قبول النشر : | 2020-12-15 |
تاريخ نشر البحث : | 2020-12-31 |
أ.م. د. سعيد عمر عبود بن دحباج
أستاذ التفسير وعلوم القرآن (المشارك)
كلية التربية || جامعة سيئون|| الجمهورية اليمنية
E: Ssdehbaj2018@gmail.com || phone: 00967777936005
هدف هذا البحث إلى بيان مدى احتفاء القرآن الكريم بالباطن الإنساني وعلاقته بتصرفاته الظاهرة، وتأثير كل منهما في الآخر ولتحقيق هدف البحث استخدم الباحث منهجية البحث الوصفي التحليلي الاستقرائي بغية الوصول إلى الأحكام الكلية المتعلقة بالموضوع. وقد تم تقسيم البحث إلى مقدمة، وثلاثة مباحث؛ تناول الأول: صلاح الباطن والظاهر أهم المقاصد القرآنية، وتضمن الثاني: التلازم بين أعمال الباطن والظاهر وفق الرؤية القرآنية، وتطرق الثالث إلى: أن الاهتمام بأعمال الباطن مقدم على الاهتمام بأعمال الظاهر في القرآن، وقد خلص الباحث إلى عدد من النتائج منها: 1- كثير من المشاريع العلمية والجهود البحثية تتجه في الجملة إلى التعاطي المعرفي مع القضية القرآنية، ولا تخرج عن دائرة الجهد العقلي استقراءً واستنباطًا ومقارنة واستدلالًا ومحاجة مغفلةً المحيطَ الأهم وهو محيط الباطن والروح وانفعالها بالقرآن الكريم.2- القرآن الكريم هو المعين الأول والمسلك الأهم والطريق الأمثل لتحقيق التزكية، وإصلاح الباطن.3- هنالك ميزان قرآني في إعطاء الأمور والأشياء قيمتها وحجمها، ويمكن الوقوف على منزلة أعمال الباطن من خلال النظر في تركيز الطرح القرآني عليه وكثرة تناوله له واستنادا للنتائج قدم الباحث جملة من التوصيات والمقترحات، ومنها الاهتمام بالمقصود الأول من تنزل القرآن وهو هداية البواطن وإصلاحها. إضافة إلى مقترحات بدراسات مكملة في الموضوع.