مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث هو مؤسسة بحثية يهدف إلى تحقيق مفهوم جديد للتربية؛ يتلاءم مع الانفجار المعرفي والثورة العلمية والتقنية التي نعيشها؛ للنهوض بالبحوث العملية والأساسية والتطبيقية بالتنسيق مع الجهات المختصة، وتدريب القدرات البحثية، وتقديم الاستشارات للمؤسسات والأفراد عن بعد؛ وللمركز في سبيل تحقيق أهدافه.
تاريخ استلام البحث : | 2020-02-01 |
تاريخ قبول النشر : | 2020-03-14 |
تاريخ نشر البحث : | 2020-03-30 |
أ/ ناصر محمد أحمد البربري
مدرس الأدب|| بكلية اللغات|| جامعة صنعاء|| الجمهورية اليمنية
E: emad77naser@gmail.com ||phone: 00967770905268||
هَدِفَ البحثُ إلى التعريف بالدراما المسرحية ومراحل ظهورها في الوطن العربي، وبيان استناد باكثير في مسرحيته الدينية الاجتماعية (هاروت وماروت) إلى مصادر ومراجع إسلامية صحيحة، وقد اعتمد الباحث لهذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي التكاملي وقد جاء البحث في مبحثين: الأول يتكون من مطلبين، وقد تناولا مقدمة عامة عن المسرحية وتاريخ نشأتها وتطورها وأبزر من نقلها إلى الأدب العربي، وكيف استند كتابها في البدايات على الموروث التاريخي، والنقل من مسرح الغرب بالترجمة، كما صنع مارون النقاش في مسرحية البخيل. وتناول المبحث الثاني مطلبين: الأول حول جهود باكثير المسرحية، والمطلب الثاني عن الجذور الدينية والتاريخية لمسرحية هاروت وماروت، واتضح أن الكاتب استند إلى الرواية الإسلامية التي وردت في تفسير الآية القرآنية "وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون..."([1]) وقد كانت الرواية المفسرة عند كثير من المفسرين كالقرطبي وابن كثير وأنوار التنزيل للبيضاوي، وغيرهم، هي مضمون المسرحية مع خيال من إبداع الكاتب؛ تتطلبه الدراما، وبما لا ينفي الرواية الدينية أو يلغي مضمونها، بغض النظر عن مدى صدق الرواية من عدمه. عالج الكاتب من خلالها رؤيته لبعض أمراض عصره السياسية والاجتماعية والدينية، وأهمية الإنسان في الأرض..
[1] - سورة البقرة، الآية: 30-33.