مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث هو مؤسسة بحثية يهدف إلى تحقيق مفهوم جديد للتربية؛ يتلاءم مع الانفجار المعرفي والثورة العلمية والتقنية التي نعيشها؛ للنهوض بالبحوث العملية والأساسية والتطبيقية بالتنسيق مع الجهات المختصة، وتدريب القدرات البحثية، وتقديم الاستشارات للمؤسسات والأفراد عن بعد؛ وللمركز في سبيل تحقيق أهدافه.
تاريخ استلام البحث : | 2020-01-16 |
تاريخ قبول النشر : | 2020-03-03 |
تاريخ نشر البحث : | 2020-03-30 |
الباحث. ناجي هادي حسين اليزيدي
طالب دكتوراه|| كلية الآداب|| جامعة صنعاء|| اليمن
E: najee6663@gmil.com || phone: 00967774506357
هدفت الدراسة إلى التعرف على الأساليب والوسائل التي استخدمها الرسول الكريم في تعامله مع وفدي نصارى نجران وعدي ابن حاتم، واستنباط المسائل الدعوية والعقدية منها، وتطبيقاتها المعاصرة في واقع المسلمين اليوم، ولتحقيق هدف الدراسة اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي في بيان المنهج النبوي في تصحيح العقيدة، للتعرف على كيفية ممارسة النبيrلقيم ومبادئ الإسلام، وذلك بتحليل النص الوارد في المسألة ثم ربطه بالواقع المعاصر؛ ما أمكن، وتمثلت الأداة في تنوع الأساليب والوسائل التي سلكها النبيr كالحوار والمناظرة والحكمة والموعظة الحسنة مع مراعاة أعرافهم وأفهامهم وأجناسهم مغلباً جانب الرفق واللين، جعل الوافدين إليه أكثر تقبلا لما يدعوهم إليه، وكان لتجسيد هذه الأساليب والوسائل ممثلة بشخص النبي r الأثر الكبير لدى الوافدين إليه، وعليه فالنبي القائد يعد أعظم قائد أسس أصول ما يعرف اليوم بالدبلوماسية، والعلاقات بين الدول وذلك لما يتمتع به من شخصية فذة كان لها الأثر الكبير في نشر الدعوة الإسلامية، وقد اقتضت طبيعة الدراسة بأن تكون من تمهيد ومبحثين ففي التمهيد تناول الباحث مفهوم المنهج والعقيدة لغة واصطلاحاً وفي المبحث الأول تناول الباحث هدي النبي في استقبال الوفود وفي المبحث الثاني تناول الباحث منهج النبيr في التعامل مع وفود النصارى وتطبيقاتها في الحياة المعاصرة، وتوصلت الدراسة الى التعرف على منهج النبي في تعامله مع الوفود التي قدمت عليه وذلك من خلال تأكيد ممارسة النبيrبأمثلة نموذجية عملية، والتي هي أفضل مما وصلت إليه ممارسة القادة اليوم ويشهد بذلك سلوكه المتميز وخصائصه القيادية العظيمة، وما ينتهجه اليوم الزعماء والقادة في ممارساتهم كان يعتبر أساساً عند المسلمين وعند نبي البشرية منذ أكثر من 1440عاما وقد خلصت الدراسة إلى أن النبي rاستمد خطابه من القرآن الكريم المتمثل في الحوار، والمجادلة بالتي هي أحسن، ومن ذلك حواره مع نصارى نجران، وذكره لصفات الألوهية التي تتفق فيها عقائد الديانات السماوية. وإلى ترك حرية الاختيار للمسائل العقدية لدى من يحاورهم. وفي ضوء النتائج قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات والمقترحات.