المبالغة في التعليم لدى الإداريين في مدارس التعليم الثانوي بالمدينة المنورة

هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة توفر المبالغة في التعليم لدى الإداريين في مدارس التعليم الثانوي بالمدينة المنورة من وجهة نظرهم، وأثر متغيرات (النوع، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة، التخصص) في وجهات نظرهم. استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، واستبانة من إعداد حورية (2020) تضمنت (16) مؤشراً موزعة على مجالين: (المؤشرات الوظيفية، والمؤشرات الذاتية)، تم توزيعها بطريقة مباشرة وإلكترونية على عينة عشوائية بلغت (184) من الذكور والإناث، أظهرت النتائج أن المبالغة في التعليم لدى الموظفين الإداريين جاءت بمتوسط كلي (2.15 من 3)، وبدرجة توفر (متوسطة)، وجاءت المؤشرات الوظيفية بمتوسط (2.29)، بينما المؤشرات الذاتية بمتوسط (2.01)، وكلاهما بدرجة توفر (متوسطة). لم تظهر فروق دالة إحصائياً عند مستوى (α≤0.05) بين إجابات العينة تبعاً لمتغيرات الدراسة؛ باستثناء المؤهل العلمي حيث وجدت فروق دالة لصالح البكالوريوس فأعلى، بناء على النتائج أوصى الباحث بضرورة تطابق سوق العمل مع المخرجات التعليمية، والتوظيف المستهدف وفقًا للمؤهلات، ووضع تخصصات عملية ومواد تطبيقية للتخصصات النظرية؛ لزيادة مهاراتهم ومجالات قبولهم في التوظيف، وإعداد برامج تطوير مهني مرنة، مع مراجعة سياسات الترقية، وتعزيز التواصل بين المؤسسات التعليمية والإدارية، مع الاستفادة أكثر من حملة مؤهلات الماجستير؛ بما يعزز استخدام الموارد البشرية ويقلل من حدة المبالغة في تعليمهم، كما قدم مقترحات بدراسة تأثير التوصيات على فعالية العمل الإداري وجودة التعليم، بالإضافة إلى تقييم تجارب دول أخرى، تفيد الدراسة في تحسين كفاءة الإدارة وتقليل الهدر في التعليم.